الهيئة المالية اليابانية تقترح إطارًا جديدًا لتقسيم العملات الرقمية إلى فئتين
أصدرت هيئة الخدمات المالية اليابانية ورقة نقاش جديدة حول تنظيم العملات الرقمية، تهدف إلى تصنيف الأصول الرقمية إلى فئتين رئيسيتين. وبحسب تقرير حديث نشره موقع Coinpost، طلبت الهيئة من الجمهور تقديم آرائه بشأن الورقة التي تحمل عنوان: “التحقق من حالة النظام المتعلّق بالأصول الرقمية”، على أن تستمر فترة جمع الآراء حتى 10 مايو 2025.
تقترح الورقة تنظيمًا مزدوجًا للعملات الرقمية، إذ تقسم الأصول الرقمية إلى نوعين أساسيين بناءً على طريقة توزيع الأموال. الفئة الأولى، والتي أُطلق عليها “النوع 1″، تشمل الأصول الرقمية المستخدمة لأغراض تجارية أو لجمع التمويل اللازم للمشاريع الناشئة. وتضم هذه الفئة الممثلات الرقمية التي تصدرها شركات أو مشاريع لا تزال في طور التطوير وتحتاج إلى دعم مالي من المجتمع. أما الفئة الثانية، المسماة “النوع 2″، فتشمل العملات الرقمية الأكثر رسوخًا ولامركزية بطبيعتها، مثل بيتكوين وإيثريوم، والتي لا تُستخدم كوسائل لجمع الأموال لأغراض تجارية. تُعرف هذه الممثلات الرقمية بأنها “عملات رقمية غير تجارية أو غير مخصصة لجمع التبرعات”.
استنادًا إلى هذا التصنيف، تخضع كل فئة لمجموعة من اللوائح التنظيمية المصممة خصيصًا لتناسب خصائصها. فيما يخص الأصول من النوع الأول، ترى الهيئة ضرورة تعزيز الشفافية من جانب المشاريع المصدّرة. لذا، سيتوجب على الجهات التي تصدر ممثلات النوع الأول الكشف عن معلومات تفصيلية حول أهداف التمويل، تفاصيل المشروع، والمخاطر المرتبطة بالاستثمار. كما يجب أن تمتثل للوائح الهيئة التي تتضمن التزامات إفصاح دورية لضمان حماية المستثمرين.
ومن المتوقع أن تُطبق اللوائح الخاصة بالنوع الأول عند جذب المشروع لعدد كبير من المستثمرين. كما أوضحت الهيئة أنها قد تُخضع بعض هذه المشاريع للوائح رموز الأوراق المالية، في حال انطبقت عليها الشروط. ورغم ذلك، أشارت الهيئة إلى أنها لن تتعامل مباشرة مع مُصدري هذه الرموز، وذلك لصعوبة تحديد مصدر واحد واضح وفرض التزامات عليه. وبدلًا من ذلك، سيتم التركيز على تنظيم عمل منصات التداول التي تدير هذه الأصول.
بالنسبة للأصول من النوع الثاني، فسيتم تطبيق اللوائح من خلال منصات التداول أيضًا، حيث سيتعين عليها تزويد هيئة الخدمات المالية بمعلومات عن أي تقلبات كبيرة في الأسعار قد تؤثر على السوق. وأكدت الهيئة في مخطط سياستها أن التواصل سيكون في الغالب من خلال شركات التداول المعنية بهذه العملات.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة تخطط لأخذ الاتجاهات التنظيمية في الدول الأخرى بعين الاعتبار، إلى جانب تعليقات الجمهور، قبل وضع اللمسات النهائية على الإطار التنظيمي الجديد. ووفقًا لما أورده موقع crypto.news، فقد أعلنت الهيئة نيتها مراجعة قانون الأدوات المالية والبورصات، وتعتزم تقديم التعديلات المقترحة إلى البرلمان الياباني في أقرب وقت ممكن مع حلول عام 2026. وتشير التعديلات المرتقبة إلى أن العملات الرقمية لن تُعامل بعد الآن كأدوات دفع، بل كفئة مستقلة من المنتجات المالية، ما يعكس تغيرًا كبيرًا في نظرة اليابان إلى هذا القطاع المتطور.
إخلاء المسؤولية: يعكس محتوى هذه المقالة رأي المؤلف فقط ولا يمثل المنصة بأي صفة. لا يُقصد من هذه المقالة أن تكون بمثابة مرجع لاتخاذ قرارات الاستثمار.
You may also like
انتقل مؤسس FTX سام بانكمان فريد إلى سجن كاليفورنيا متوسطة الأمن المعروف بالعنف
يقول بنك الاحتياطي الفيدرالي إن التخفيضات في الأسعار لا تزال ممكنة للاقتصاد الأمريكي - متى وكيف وسط التعريفة الجمركية؟
تتعاون شركة Centrifuge مع Wormhole لإطلاق نظام بيئي متعدد السلاسل للرمز المميز
ترامب يُلغي قاعدة وسطاء التمويل اللامركزي عبر توقيعه قانونًا جديدًا
Trending news
المزيدأسعار العملات المشفرة
المزيد








